کد مطلب:99626 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

حکمت 124











[صفحه 321]

الشرح: لا نسبه للمخلوق الی الخالق اصلا و خصوصا البشر، لانهم بالنسبه الی فلك القمر كالذره، و نسبه فلك القمر كالذره بالنسبه الی قرص الشمس، بل هم دون هذه النسبه مما یعجز الحاسب الحاذق عن حساب ذلك، و فلك القمر بالنسبه الی الفلك المحیط دون هذه النسبه، و نسبه الفلك المحیط الی الباری سبحانه كنسبه العدم المحض و النفی الصرف الی الموجود البائن، بل هذا القیاس ایضا غیر صحیح، لان المعدوم یمكن ان یصیر موجودا بائنا، و الفلك لایتصور ان یكون صانع العالم الواجب الوجود لذاته. و علی الجمله فالامر اعظم من كل عظیم، و اجل من كل جلیل، و لا طاقه للعقول و الاذهان ان تعبر عن جلاله ذلك الجناب و عظمته، بل لو قیل، انها لا طاقه لها ان تعبر عن جلال مصنوعاته الاولی المتقدمه علینا بالرتبه العقلیه و الزمانیه لكان ذلك القول حقا و صدقا، فمن هو المخلوق لیقال: ان عظم الخالق یصغره فی العین، و لكن كلامه (ع) محمول علی مخاطبه العامه الذین تضیق افهامهم عما ذكرناه.


صفحه 321.